رسال الى يتيم
صفحة 1 من اصل 1
رسال الى يتيم
الابتلاء سنة الحياة
( يا بني ! إن المصيبة ما جاءت لتهلكك ، وإنما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك، يا بني ! القَدَر سبُعٌ، والسبع لا يأكل الميتة ) زاد المعاد لابن القيم .
إن الله ـ عز وجل ـ هو الموجد للأشياء ، المنفرد باختراعها على حسب ما اقتضته الحكمة. وقد شاء سبحانه ـ عز وجل ـ ألا تخلق الحياة خالصة من الألم والمعاناة، فجعلها دارا تكابَد فيها الصعوبات، وميدانا تقاسى فيه أصناف الشدائد، قال ـ عز وجل ـ: [ لقد خلقنا الانسان في كبَد ] البلد. فالإنسان يتحرك بطبيعته ، داخل حقل كبير، من المكابدات والمراغمات المختلفة ، أي في وسَطها ، لا ينفك عنها ولا تنفك عنه . وهكذا هي حال الدنيا على مر الدهور: ( طريقٌ تعِب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورُمي في النار الخليل، وأُضْجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين، ونُشر بالمنشار زكريا، وذُبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب ... وعالج الفقر وأنواع الأذى، محمد صلى الله عليه وسلم ) الفوائد لابن القيم .
إنه لا يوجد أحد من الناس، إلا وقد أصابه من شُواظ الدنيا ومصائبها ما أصابه، ولم يشذَّ عن ذلك حتى الأنبياء والرسل رغم مكانتهم عند الله ـ عز وجل ـ ، وكانوا أسوة للناس جميعا في الصبر على بلاء الدنيا: { مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلاءً الْأَنْبِيَاءُ .ْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ الَّذِينَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ } أحمد .
وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم عاش مرارة فقد الأبوين، ووجد صلى الله عليه وسلم ألم فقد الأبناء والأهل، وتتابعت عليه أحوال الحزن والألم من يتم وفقر. فقد مات أبوه قبل ولادته صلى الله عليه وسلم وهو جنين لستة أشهر، وقضت أمه بعد ولادته صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات. ثم كفله جده الذي ما لبث أن مات ولمّا يبلغ الحلم صلى الله عليه وسلم ...، وواصل صلى الله عليه وسلم طريق الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ غير آبه بما يصادفه صلى الله عليه وسلم من أنواع الأذى المادي والمعنوي، كل هذا، وهو أفضل الأنبياء عند الله ـ عز وجل ـ .
فالمؤمن معرض لكل أنواع البلاء من ألم الشوكة إلى مصيبة الموت. ومن أقسى صور البلاء النفسي التي قد يتعرض لها الإنسان في هذه الحياة ، أن يولد وحيدا، ويوجد غريبا، لتبدأ محنته منذ اليوم الأول من حياته، بلا صدر يأويه أو سقف يحميه. فتح عينيه حين فتحهما، على وجوه كثيرة، ليس من بينها وجه أمه وأبيه، ذاك هو حال اليتيم مجهول الهوية، بلاء في النفس والأهل، وخوف وفقر … [ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين] البقرة .( أي لا بد أن يبتلى المؤمن في شيء من ماله، أو نفسه ، أو ولده ، أو أهله. ويبتلى المؤمن على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة، زيد في البلاء ) ابن كثير في التفسير .
( يا بني ! إن المصيبة ما جاءت لتهلكك ، وإنما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك، يا بني ! القَدَر سبُعٌ، والسبع لا يأكل الميتة ) زاد المعاد لابن القيم .
إن الله ـ عز وجل ـ هو الموجد للأشياء ، المنفرد باختراعها على حسب ما اقتضته الحكمة. وقد شاء سبحانه ـ عز وجل ـ ألا تخلق الحياة خالصة من الألم والمعاناة، فجعلها دارا تكابَد فيها الصعوبات، وميدانا تقاسى فيه أصناف الشدائد، قال ـ عز وجل ـ: [ لقد خلقنا الانسان في كبَد ] البلد. فالإنسان يتحرك بطبيعته ، داخل حقل كبير، من المكابدات والمراغمات المختلفة ، أي في وسَطها ، لا ينفك عنها ولا تنفك عنه . وهكذا هي حال الدنيا على مر الدهور: ( طريقٌ تعِب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورُمي في النار الخليل، وأُضْجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين، ونُشر بالمنشار زكريا، وذُبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب ... وعالج الفقر وأنواع الأذى، محمد صلى الله عليه وسلم ) الفوائد لابن القيم .
إنه لا يوجد أحد من الناس، إلا وقد أصابه من شُواظ الدنيا ومصائبها ما أصابه، ولم يشذَّ عن ذلك حتى الأنبياء والرسل رغم مكانتهم عند الله ـ عز وجل ـ ، وكانوا أسوة للناس جميعا في الصبر على بلاء الدنيا: { مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلاءً الْأَنْبِيَاءُ .ْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ الَّذِينَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ } أحمد .
وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم عاش مرارة فقد الأبوين، ووجد صلى الله عليه وسلم ألم فقد الأبناء والأهل، وتتابعت عليه أحوال الحزن والألم من يتم وفقر. فقد مات أبوه قبل ولادته صلى الله عليه وسلم وهو جنين لستة أشهر، وقضت أمه بعد ولادته صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات. ثم كفله جده الذي ما لبث أن مات ولمّا يبلغ الحلم صلى الله عليه وسلم ...، وواصل صلى الله عليه وسلم طريق الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ غير آبه بما يصادفه صلى الله عليه وسلم من أنواع الأذى المادي والمعنوي، كل هذا، وهو أفضل الأنبياء عند الله ـ عز وجل ـ .
فالمؤمن معرض لكل أنواع البلاء من ألم الشوكة إلى مصيبة الموت. ومن أقسى صور البلاء النفسي التي قد يتعرض لها الإنسان في هذه الحياة ، أن يولد وحيدا، ويوجد غريبا، لتبدأ محنته منذ اليوم الأول من حياته، بلا صدر يأويه أو سقف يحميه. فتح عينيه حين فتحهما، على وجوه كثيرة، ليس من بينها وجه أمه وأبيه، ذاك هو حال اليتيم مجهول الهوية، بلاء في النفس والأهل، وخوف وفقر … [ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين] البقرة .( أي لا بد أن يبتلى المؤمن في شيء من ماله، أو نفسه ، أو ولده ، أو أهله. ويبتلى المؤمن على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة، زيد في البلاء ) ابن كثير في التفسير .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى